التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
في عام 1684م دعا البابا ملوك أوروبا للدخول في حلف مقدس لحرب الدولة العثمانية، اشترك في هذا الحلف النمسا وبولندا والبندقية والدولة البابوية وقوى أخرى.
التحالف الصليبي المقدس، واقتحام الدولة العثمانية (1684-1685م):
بعد الانتصار النمساوي على الدولة العثمانية في معركة فيينا كان من المؤكد أن البابا إنوسنت الحادي عشر لن يضيع هذه الفرصة لمحاولة طرد العثمانيين من أوروبا. في 5 مارس عام 1684م استغل البابا الانتصار الكبير في دعوة ملوك أوروبا وأمرائها للدخول في حلف مقدس لحرب الدولة العثمانية، وخصَّص لذلك ميزانية ضخمة من الكنيسة[1]. اشترك في هذا الحلف فورًا كلٌّ من الإمبراطورية النمساوية، وبولندا، والبندقية[2]، بالإضافة بالطبع إلى الدولة البابوية، وستشترك فيه لاحقًا قوى أخرى.
كان دخول النمسا وبولندا في التحالف المقدس منطقيًّا بعد معركة ڤيينا، لكن دخول البندقية في التحالف كان مفاجِئًا للعثمانيين، لأن البندقية كانت تهتم بشدة بعلاقاتها التجارية في الشرق خاصة بعد هزيمتهم في كريت عام 1669م، وحصولهم بشقِّ الأنفس بعد الحرب على موافقة العثمانيين على تجديد العلاقات التجارية.
كان دخول البنادقة في حلف الصليبيين يعني قناعتها الكاملة أن الدولة العثمانية مقبلة على انهيار كامل، لهذا قررت جمهورية البندقية استغلال حالة فقدان التوازن الذي تعاني منه الدولة العثمانية آنذاك، و-أيضًا- استغلال التواجد العثماني المكثف على الجبهة الشمالية الساخنة المواجِهة للنمسا والمجر، فأعلنت الحرب رسميًّا على الدولة العثمانية في 25 أبريل 1684م، ثم قامت في الصيف، بمساعدة دولة البابا، وفرسان مالطة، ودوقية ساڤوي، بمهاجمة جنوب اليونان (المورة)، والجزر الأيونية التابعة للعثمانيين[3].
في الوقت الذي كان البنادقة يتحركون فيه في اتجاه اليونان كانت الجيوش النمساوية تتجه بحماسة إلى بودا عاصمة المجر. رأى الإمبراطور ليوبولد الأول أن هذه فرصة مواتية لغزو المجر، وضمه من أيدي العثمانيين، بعد أن فشلوا في ذلك على مدار قرن ونصف تقريبًا. كانت الجيوش النمساوية بقيادة أسماء لامعة من أولئك الذين حققوا النصر في ڤيينا؛ مثل تشارلز دوق لورين، وروديچير الذي كان يدافع عن المدينة أثناء الحصار. وصل النمساويون إلى مناطق بودا في أوائل يونيو 1684م.
كان الجيش النمساوي يُقَدَّر بثلاثة وأربعين ألفًا، بينما كانت الحامية العثمانية في بودا سبعة آلاف رجل فقط[4]. وصلت في منتصف يونيو قوة عثمانية جديدة بقيادة الصدر الأعظم قرة إبراهيم باشا. قصف النمساويون مدينة بودا، ودارت عدة حروب، ولكنهم لم يحققوا شيئًا، بل على العكس تعرضوا لعدة هزائم من الجيش العثماني[5]. استمر حصار النمساويين للمدينة، ومعاركهم مع العثمانيين، ثلاثة أشهر ونصف كاملة، كانت الغلبة في معظم هذه المدة لصالح الجيش العثماني. أخيرًا قرَّر النمساويون في 30 أكتوبر الانسحاب بعد أن فقدوا أكثر من نصف جيشهم (من 24[6] إلى 30[7] ألف قتيل).
لم يكن الوضع مشابهًا في اليونان! في ظل النقص الكبير للجيش العثماني في هذه المناطق، وانشغال العثمانيين بحصار بودا، تمكن البنادقة من احتلال جزيرة ليفكادا Lefkada العثمانية في البحر الأيوني غرب اليونان في 6 أغسطس 1684م بعد حصار ستة عشر يومًا، ومنها انتقلوا إلى البرِّ، حيث تمكنوا قبل نهاية سبتمبر من السنة نفسها من احتلال مدينتي بريڤيزا Preveza، وڤونيتسا Vonitsa، المهمتين على الساحل الغربي للمورة اليونانية. هدأت وتيرة الحرب في الشتاء، ولم يكن هناك رد فعل قوي من الدولة العثمانية لانشغالها بالجبهة المجرية، مما شجَّع البندقية على مواصلة عملياتها العسكرية في اليونان في صيف 1685م، فاحتلت كوروني Koroni في 11 أغسطس، ثم كالاماتا Kalamata في 14 سبتمبر. هكذا، في هذا العام، صار معظم جنوب غرب المورة اليونانية في حوزة البنادقة[8].
العام الحرج: سقوط بودا، والمورة اليونانية، وحرب روسيا، وبولندا، والصرب (1686م):
كان عام 1686م من أصعب الأعوام التي أعقبت كارثة ڤيينا. في هذا العام أعلنت روسيا، ولأول مرة في كل تاريخها، الدخول في التحالف المقدس الأوروبي[9]. العداء في أوروبا للروس أمر تقليدي لا يستطيع الأوروبيون تجاهله، ولكن نظرًا إلى الرغبة الحميمة في طرد العثمانيين من أوروبا وافق البابا الكاثوليكي على دخول الروس الأرثوذكس في تحالفه «الديني» المقدس، على الرغم من تكفيره المعتاد للأرثوذكس، وصدامه المؤكد مع كنيستهم! كان دخول الروس في المعادلة ضارًّا جدًّا بالدولة العثمانية، وخاصة في هذا التوقيت الذي تعاني فيه من الصدمة. في الوقت نفسه تشجَّع بعض الصرب للخروج على الدولة العثمانية في ظل هذه التغييرات الجذرية في المنطقة، فكوَّنوا عدة ميليشيات عسكرية عُرِفَت بميليشيات الصرب Serbian Militia[10]، وعرضوا المشاركة مع النمساويين -على كراهيتهم لهم- ضد العثمانيين. هكذا صار الأرثوذكس الصربيون -أيضًا- أعضاءً في التحالف الكاثوليكي.
في هذا العام، 1686م، صار واجبًا على العثمانيين قتال الحلفاء الصليبيين في خمس جبهات في آن واحد؛ جبهة المجر ضد النمسا، وجبهة اليونان ضد البندقية، وجبهة شمال صربيا ضد الصرب، وجبهة البغدان ضد بولندا، وجبهة شبه جزيرة القرم ضد روسيا! إزاء هذا الوضع كان من المتوقع أن يتعرض العثمانيون لعدَّة أزماتٍ كبرى.
لم يَقُم الروس في هذا العام بعمليات عسكرية، ولكن إعلانهم للحرب كان سببًا في بقاء تتار القرم في مناطقهم للدفاع عنها في حال هجوم الروس، مما حرم الدولة العثمانية من جهودهم. -أيضًا- -وللعجب- لم يستطع الملك البولندي سوبايسكي، الذي كان سببًا مباشرًا لنصر الصليبيين في ڤيينا، أن يحقق مكسبًا ضد العثمانيين في البغدان[11]، وهكذا ظلت الجبهات الشمالية الشرقية آمنة. الكلام نفسه يُقَال على الصربيين الذين لم يستطيعوا في هذا العام أن يجمعوا من القوات ما يمكن أن يُحْدِث أثرًا في الدولة العثمانية، ولكنهم دون شكٍّ رفعوا حالة التوتر العثماني في مناطقهم. هذه الجبهات الثلاث؛ القرم، والبغدان، وصربيا، سَحَبَت جيوشًا عثمانية لتأمينها، مما أعطى الفرصة إلى النمسا، والبندقية لتحقيق نجاحات غير مُتَخَيَّلة في هذه المرحلة التاريخية!
في صيف هذا العام؛ 1686م، كان إعداد النمساويين أعظم من إعدادهم في حملة 1684م. جاءوا بما يقرب من مائة ألف مقاتل تحت قيادة تشارلز اللوريني، وإرنست روديچير[12] (القيادة نفسها التي كانت حصار بودا عام 1684م). بدأ حصار بودا في 18 يونيو، وكانت الحامية العثمانية مكونة من ستة عشر ألف جندي تحت قيادة عبد الرحمن أرناءوط باشا. كان القصف شديدًا، ومحاولات الاختراق مكثفة، وأبدت الحامية العثمانية شجاعة منقطعة النظير في الدفاع عن المدينة. تأخر وصول جيش الإنقاذ العثماني، والذي يضم خمسين ألف مقاتل تحت قيادة الصدر الأعظم الجديد ساري سليمان باشا[13]، ويبدو أن هذا التأخير كان بسبب تشتت العثمانيين بين خمس جبهات كاملة. قُتِلَ بعد قليل من وصول الجيش العثماني قائد مدينة بودا عبد الرحمن أرناءوط باشا، وتزعزعت مقاومة المدينة، ولم يتمكن الجيش العثماني من فعل شيء[14].
في 9 سبتمبر 1686م سقطت مدينة بودا في يد النمساويين، الذين ارتكبوا مذبحة رهيبة ضد المدنيين بشكل أذهل بعض رجال الجيش النمساوي نفسه! يقول الطبيب الألماني يوهان ديتز Johann Dietz المرافق لجيش النمسا في هذه الحملة: «لم تُرْحَم الأجنة في بطون الأمهات في هذه المجزرة! كان الجميع يُرْسَلون إلى الموت. لقد ارتعبت تمامًا مما فُعِل هنا. كان الرجال أكثر وحشية بكثير من الوحوش الضارية»[15]! من المعروف -أيضًا- أن اليهود لم يُستثنوا من المذبحة. قُتلت الجالية اليهودية كلها، وكانت تبلغ ثلاثة آلاف[16].
أُسر ستة آلاف رجل وامرأة من المسلمين للبيع في أسواق أوروبا[17]. دُمرت «كل» المساجد والمعابد اليهودية في بودا، وأُحرقت أعداد كبيرة من الكتب النفيسة[18]. كانت مأساة إنسانية بكل المقاييس! هذا ليعرف الجميع الفرق بين السلام العثماني الذي قدَّمه العثمانيون المسلمون للمدنيين من اليهود والنصارى، وبين الوحشية البشعة التي مارسها الصليبيون النمساويون عند احتلالهم للمدن. هكذا سقطت بودا عاصمة المجر بعد حكم عثماني مباشر دام مائةً وخمسًا وأربعين سنة، ولا شك أن سقوطها كان حدثًا مدوِّيًا، لأنها أهم مدن المجر، وبعدها سيتتابع سقوط المدن الأخرى.
في الوقت نفسه كانت جيوش البندقية ترتع في شبه جزيرة المورة! في ظل غياب القوات العثمانية الرئيسة، وفي ظل الأزمة العسكرية الكبرى في بودا المجرية، لم تجد جيوش البندقية، على قِلَّتها، مقاومة جادة في المورة. سقطت ناڤارينو Navarino في 17 يونيو 1686م، وبعدها بثلاثة أسابيع سقطت مودون Modon في 7 يوليو، ثم سقطت المدينة المهمة نافبليون Nafplion في 3 سبتمبر. هكذا سقطت المورة كلها تقريبًا في يد البنادقة باستثناء مدينة باتراس Patras الاستراتيجية[19].
أقبل الشتاء، وتوقفت العمليات العسكرية في كل الجبهات، ولكن لم تتوقف أحزان العثمانيين، فقد كان التوتر داخليًّا، وعلى الحدود، في أقصى درجاته، ولا أحد يتوقع ما يحدث في قابل الأيام!
سقوط المجر، وبقية المورة، وعزل السلطان محمد الرابع (1687م):
بدأ الروس عملياتهم العسكرية في شبه جزيرة القرم في مايو من سنة 1687م، ولكنهم جوبهوا بمقاومة شديدة من تتار القرم مما اضطرهم إلى الانسحاب دون نتيجة، بما يمكن اعتباره هزيمة روسية[20]. كانت هذه هي الأخبار الوحيدة الجيدة في هذه السنة كلها!
في المورة تمكن البنادقة من إسقاط مدينة باتراس في يوليو ليسيطروا بالكامل على شبه الجزيرة[21]، ولأول مرة منذ عهد محمد الفاتح!
كانت الكارثة الأكبر في المجر! أراد الإمبراطور ليوبولد الأول استغلال النجاح الكبير الذي حققه عام 1686م باحتلال بودا، فأراد أن يستكمل السيطرة على المجر في فرصة قد لا تتكرر بهذه الصورة. في صيف هذا العام اتَّحد جيش النمسا المكون من أربعين ألف مقاتل تحت قيادة تشارلز اللوريني، مع جيش باڤاريا المكون من عشرين ألف مقاتل تحت قيادة دوق باڤاريا ماكسيميليان الثاني إيمانويل Maximilian II Emanuel، واقتحم مناطق المجر العثمانية جنوب بودا. كان العثمانيون قد جهزوا جيشًا مماثلًا يُقَدَّر بستين ألف مقاتل تحت قيادة الصدر الأعظم ساري سليمان باشا [22]. التقى الجيشان عند قرية ناچيهارساني Nagyharsány المجرية، وتقع على بعد عشرين كيلومترًا فقط غرب المكان الذي جرت فيه موقعة موهاكس عام 1526م، ولذلك تُعْرَف هذه الموقعة بموهاكس الثانية [23]. وعلى قدر عظمة موقعة موهاكس الأولى ومجدها، كانت مأساة موقعة موهاكس الثانية بنتائجها المفجعة!
كانت بدايات الموقعة، التي دارت في يوم 12 أغسطس 1687م[24]، مبشِّرة بتفوق عثماني، فقد تمكن الجيش من التمركز في أماكن جيدة، ونصب عدة كمائن خطرة للجيش الصليبي، بل كان أداء الجيش العثماني في بدء القتال طيبًا، ولاح في الأفق نصرٌ للعثمانيين. لأسباب غير مفهومة تمامًا تغير الوضع تدريجيًّا لصالح الجيش الصليبي! بدا التباطؤ واضحًا في حركة الجيش العثماني، وانتقل فجأة من الهجوم إلى الدفاع. هذا أعطى الجيش الصليبي حماسةً هجوميَّةً أدَّت إلى خسائر كبيرة في الجيش العثماني. في غضون ساعات قليلة أخذ الصدر الأعظم قرار الفرار! أسوأ ما في الأمر أن الفرار لم يكن منظمًا، إلى درجة أن الصدر الأعظم فرَّ بمفرده إلى بلجراد، بينما بدأت القوات العثمانية في الهروب إلى إدرنة وإسطنبول تحت إمرة القيادات الصغرى في الجيش! كانت كارثة حقيقية. سقط من العثمانيين أكثر من عشرة آلاف شهيد، بينما لم يفقد الصليبيون سوى ستمائة فرد فقط. ترك العثمانيون كذلك غنائم شتى، وستة وستين مدفعًا ثقيلًا. كان نصيب القائد البافاري ماكسيميليان الثاني وحده من الغنائم ما قُدِّر ثمنه بأكثر من مليوني دوقية ذهبية[25][26]!
يمكن القول إن الجيش العثماني تفكك مؤقتًا بعد هذه الموقعة. اختبئ الصدر الأعظم لفترة وجيزة، وكذلك نائبه[27]! أصدر السلطان قراره بعزل الصدر الأعظم، وتعيين أباظة سياوش باشا Abaza Siyavuş Pasha مكانه، وهو زوج ابنة الصدر الأعظم الشهير محمد كوبرولو، كما عيَّن فاضل مصطفى باشا كوبرولو زادة Köprülüzade Fazıl Mustafa Pasha نائبًا له، وهذا الأخير هو ابن محمد كوبرولو باشا، وهو أحد المتميزين في الإدارة كأبيه الراحل[28]. حدثت ثورة عسكرية في إسطنبول، وقام الجنود بأعمال شغب وحرائق، وصار الوضع ملتهبًا للغاية[29].
في محاولة لتهدئة الأجواء أُعْدِم ساري سليمان باشا[30]، لكن الاضطرابات لم تنقطع! زاد الأمر سوءًا بورود الأخبار بسقوط أثينا عاصمة اليونان في أيدي البنادقة في 29 سبتمبر بعد مقاومة عنيفة من الحامية العثمانية[31]. اجتمع نائب الصدر الأعظم (الأقوى من الصدر الأعظم نفسه!) مع قيادات الجيش، ورجال الدولة، والمفتي، وتمَّ أخذ القرار بعزل السلطان محمد الرابع، وتولية أخيه سليمان مكانه، تحت اسم سليمان الثاني، وذلك في 8 نوفمبر 1687[32][33]. استغل النمساويون هذه الاضطرابات واحتلوا معظم المجر، كما تمت السيطرة عسكريًّا كذلك على إقليم ترانسلڤانيا[34]. لم يبقَ للعثمانيين في هذه المناطق سوى إقليم تيميشوار Temesvár فقط، مع بعض المدن الصغيرة حوله (غرب رومانيا الآن).
يمكن القول إن جهاز الدولة وجيشها أصيب بالشلل التام لمدة عام كامل على الأقل بعد هزيمة موهاكس الشنيعة، وكانت هذه الموقعة حاسمة في ضمِّ النمسا للمجر من الآن فصاعدًا. ستظل المجر في قبضة النمسا إلى عام 1867، بل يمكن مدَّ فترة السيطرة النمساوية إلى الحرب العالمية الأولى، أي إلى عام 1914[35]. هذا سيكون له آثار مهمة على وضعية الدولة العثمانية في الفترة التاريخية المقبلة[36].
[1] Treasure, Geoffrey, The making of modern Europe, 1648–1780, Methuen & Co Ltd., 1985., p. 614.
[2]كينروس، چون باتريك: القرون العثمانية قيام وسقوط الإمبراطورية التركية، ترجمة وتعليق: ناهد إبراهيم دسوقي، منشأة المعارف، الإسكندرية-مصر، 2002م. صفحة 384
[3] Finlay, George: A History of Greece from its Conquest by the Romans to the Present Time, B. C. 146 to A. D. 1864, The Clarendon Press, Oxford, UK, 1877., vol. 5, pp. 172, 175.
[4] Hochedlinger, Michael: Austria's Wars of Emergence: War, State and Society in the Habsburg Monarchy, 1683-1797, Routledge, Milton Park, Oxfordshire, UK, 2003., p. 159.
[5] أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود سلمان، مراجعة وتنقيح: محمود الأنصاري، مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، 1988 صفحة 1/544.
[6] Young, William: International Politics and Warfare in the Age of Louis XIV and Peter the Great: A Guide to the Historical Literature, iUniverse, Inc, New York, USA, 2004., p. 433.
[7] Banks, John: The History of Francis-Eugene Prince of Savoy By an English Officer, who Served Under His Highness in the Last War with France, James Hodges, The British Library, London, UK, Second Edition, 1742., pp. 11–12.
[8] Finlay, 1877, vol. 5, pp. 175-178.
[9] Fuller, William C.: Strategy and Power in Russia 1600-1914, MacMillan, Inc, New York, USA, 1992., p. 16.
[10] Janićijević, Jovan: Kulturna riznica Srbije (in Serbian), IDEA, 1996., p. 70.
[11] Battaglia, O. Forst de.: Jan Sobieski, 1674-96, In: Penson, J. H.; Halecki, O.; Dyboski, R. & Reddaway, W.F.: The Cambridge History of Poland: From the Origins to Sobieski (to 1696), Cambridge University Press Archive, New York, USA, 1950., p. 550.
[12] Young, 2004, p. 433.
[13] أوزتونا، 1988 الصفحات 1/547، 548.
[14] فريد، محمد: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ=1981م. صفحة 303.
[15] Frojimovics, Kinga; Komoróczy, Géza; Pusztai, Viktoria & Strbik, Andrea: Jewish Budapest: Monuments, Rites, History, Budapest, Hungary, 1999., p. 505.
[16] Miller, Jaroslav: Urban Societies in East-Central Europe: 1500-1700, Ashgate Publishing Limited, Hampshire, UK, 2008., p. 89.
[17] Riedlmayer, András: Convivencia under Fire: Genocide and Book-burning in Bosnia, In: Rose, Jonathan: The Holocaust and the Book: Destruction and Preservation, University of Massachusetts Press, Amherst, Massachusetts, USA, 2008., p. 268-270.
[18] أوزتونا، 1988 صفحة 1/549.
[19] Finlay, 1877, vol. 5, pp. 179-182.
[20] Hughes, Lindsey: Sophia, Regent of Russia: 1657-1704, Yale University Press, London, UK, 1990., p. 206.
[21] Finlay, 1877, vol. 5, p. 183.
[22] سرهنك، إسماعيل: حقائق الأخبار عن دول البحار، المطابع الأميرية، بولاق، مصر، الطبعة الأولى، 1312هـ=1895م. صفحة 1/604.
[23] Bodart, Gaston: Militär-historisches Kriegs-Lexikon (1618-1905), (in German),Wien und Leipzig, C. W. Stern, 1908., p. 108.
[24] إبراهيم أفندي: مصباح الساري ونزهة القاري، بيروت، الطبعة الأولى، 1272هـ=1856م. صفحة 200.
[25] فريد، 1981 صفحة 303.
[26] Wentzcke, Paul: Feldherr des Kaisers-Leben und Taten Herzog Karl V. von Lothringen (Captain of the Emperor: Life and deeds of Charles V Duke of Lorraine), (in German), Leipzig, Germany, 1943., pp. 278-286.
[27] فريد، 1981 صفحة 303.
[28] أوزتونا، 1988 صفحة 1/552.
[29] فريد، 1981 صفحة 303.
[30] Mikaberidze, Alexander (Editor): Conflict and Conquest in the Islamic World: A Historical Encyclopedia, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2011 (A).vol. 2, p. 591.
[31] Finlay, 1877, vol. 5, pp. 184-186.
[32] 137. مانتران، روبير: الدولة العثمانية في القرن السابع عشر: اتجاه إلى الاستقرار أم انحدار، ضمن كتاب: مانتران، روبير: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: بشير السباعي، دار الفكر للدراسات والنشر والتوزيع، القاهرة–باريس، الطبعة الأولى، 1993 (ب) صفحة 1/375.
[33] إبراهيم، 1856 صفحة 201.
[34] Watts, Tim J.: Austro-Ottoman Wars, In: Mikaberidze, Alexander: Conflict and Conquest in the Islamic World: A Historical Encyclopedia, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2011 (A).vol. 1, p. 155.
[35] Williamson, Samuel R.: Austria-Hungary and the Origins of the First World War, Macmillan International Higher Education, London, UK, 1990., p. 13.
[36] دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442هـ= 2021م، 2/ 755- 762.
لشراء كتاب قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط يرجى الاتصال على الرقم التالي: 01116500111
التعليقات
إرسال تعليقك